10 أسرار لكتابة محتوى يبقى في ذهن جمهورك

في عالمٍ يُنشر فيه آلاف النصوص كل دقيقة، وتتنافس ملايين الكلمات يومياً، تتبادر إلى الذهن أسئلة كثيرة: 

كيف تكتب محتوى لا يُنسى؟ 

كيف يمكن لكلمتك أن تترك أثراً؟

كيف تجعل قارئك يتوقف، ليقرأ، ويتفاعل، وربما يعود إليك لاحقاً بشغف؟ 

الأمر ليس سحراً أو سراً، وليس مجرد التزام بالقواعد، هو مزيج من الفهم العميق للجمهور، واللمسة الإنسانية، مع بعض التفاصيل الصغيرة التي تصنع الفرق. 

أولاًابدأ بقوةأو لا تبدأ:

الافتتاحية هي لحظة الحسم، وهي بوابتك إلى قلب القارئ، سطرٌ واحدٌ، قد يُقرر مصير النّص، ويحدد هل سيُكمل القارئ أو يرحل؟ 

ابدأ بسؤال يُحرّك الفضول، أو بحقيقة صادمة، أو صورة ذهنية آسرة. 

مثلاً: “هل تعلم أن الدماغ البشري يتذكّر القصص أكثر بـ22 مرة من المعلومات المجردة؟

ثانياًاعرف لمن تكتب:

الكتابة ليست عرضاً على مسرح فارغ، هي حوار مع عقل وقلب شخص حقيقي، والمحتوى الرائع ليس عاماً، فإذا كنت تكتب للجميع، فلن تصل إلى أحد. 

 اسأل: 

من هو جمهوري؟ 

ما مشاكله؟ 

ما اللغة التي تلامسه؟ 

ما هي تطلعاته؟

كلما اقتربت منه، اقترب منك.

ثالثاًاكتب بجسد وروح:

 المحتوى العقلي وحده لا يكفي، أضف العاطفة، لا تكتب كآلة، البشر مبرمجون ليحبوا القصص، قصة بسيطة عن شخص تغلَّب على تحدٍ يمكن أن تكون أقوى من آلاف الكلمات النظرية.

لذا اجعل قصصك حية، واستخدم التفاصيل الحسية، واضف الألوان، والأصوات، والمشاعر.

أينشتاين يقول: إذا لم تستطع شرح فكرتك لطفل في السادسة، فأنت نفسك لم تفهمها جيداً.

رابعاًاختر عنواناً لا يُقاوَم:

العنوان هو بوابة النص، اجعله مثيراً، ومباشراً، ودقيقاً، مثلاً: “5 أفكار ستغيّر طريقة قراءتك“.

تذكر أنه حتى لو كان مقالك رائعاً، فلن يُقرأ إن لم يكن العنوان جذاباً.

خامساًاستخدم القصة كسلاح سري:

القصص تبقى في الذاكرة، بدلاً من تقديم معلومة جافة، قدمها عبر قصة قصيرة، أو موقف حقيقي، أو تجربة شخصية، فالناس لا ينسون القصصينسون الأرقام.

سادساًقسّم النصوسهّل العبور:

 نحن نعيش في عصرالتصفح، لاالقراءة، لذا قسّم النص بعناوين فرعية، ونقاط بارزة، وفقرات قصيرة، فالنص الجيد ليس فقط ما يُقرأإنما ما يمكن التنقل فيه بسهولة.

وتذكر أن الكتابة مثل الموسيقى، تحتاج إلى إيقاع، وأن تنويع طول الجمل يخلق تدفقاً طبيعياً، يمكنك استخدام جمل قصيرة للتوتر، وجمل أطول للوصف، وهذا التنوع يحافظ على انتباه القارئ ويمنع الملل.

سابعاًقدّم فائدة واضحة:

 لماذا يجب أن يقرأك شخص ما؟ 

كل فقرة يجب أن تُقدّم فائدة، أو معلومة، أو لحظة إلهام. 

إذا لم يكن هناكمقابللوقت القارئ، فلن يمنحك وقتاً ثانياً.

لذا قبل كتابة أي جملة، اسأل نفسك: (ما القيمة التي يضيفها هذا السطر؟) فالمحتوى الذي يقدم حلولاً أو يحسّن حياة القارئ هو الأكثر بقاءً في الذاكرة.  

ثامناًكن صادقاً:

الجمهور يميز الزيف من أول سطر، لذا كن صريحاً، حتى في نقاط ضعفك، فالمحتوى الصادق يصل، والمصطنع يتبخر.

تاسعاًاختم بما يُحرّك:

 لا تجعل الخاتمة مجردنهاية، اجعلها دعوة، تلخيصاً قوياً، أو سؤالاً مفتوحاً يُحفّز التفكير، أو بدعوة واضحة (اطلب من جمهورك التعليق، أو المشاركة).  

فما يُقال في النهاية هو غالباً ما يُتذكّر.

عاشراًراجعثم راجعثم راجع ما كتبت:

 قاعدة ذهبية: أفضل النصوص ليست ما يُكتب أول مرة، بل ما يُعاد تهذيبه بذكاء، اقرأ بصوتٍ عالٍ، احذف الزوائد، وقلّل التعقيد، فالكتابة الجيدة تبدأ فعلاً بعد الكتابة. 

في الختام: 

في بحر المحتوى الغزير، لن ينجو إلا من يكتب بصدق، ويصوغ كلماته بقلبٍ وعقل، ويرى في كل نصٍّ فرصةً لبناء علاقة إنسانية، فليس الهدف أن تُقال الكلمة فقط، إنما أن تبقى. 

والآن، جاء دورك: 

  • هل تعتقد أني التزمت بهذه القواعد في إعداد هذه المقالة؟
  • ما هو السر الذي تعتمد عليه أنت لكتابة محتوى لا يُنسى؟
  • هل سبق لك أن قرأت نصاً بقي معك طويلاً؟ 

شاركنا تجربتك.

Scroll to Top